الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

الظــــــلم يحــــــــيا بالســــكوت



إن العزة والكرامة والعيش الرغيد لم يكن في يوم ما مجانية ولا سهلة المنال وإنما قرنت بالتضحيات ورفع الأصوات والمطالبة بالحقوق والغيرة على الأهل والمال والوطن ، فلا قيمة لإنسانٍ يعيش في بلدٍ قد تعمّد ساسته على إذلاله واحتقاره .. ونحن هنا وفي هذه السطور نريد أن نفتح سوقاً لكل الأحرار من هذا البلد .. سوق عزٍ وكرامةٍ وشموخٍ لبيع الجهد والأهل والأعزة والأحباب كرامةً وحباً لهذا الوطن لأنه ( ما ضاع حقٌ وله مُطالب ) .. هذا الوطن الذي لم تبق فيه غير وعود كاذبة وادعاءات فارغة من قبل الحكومة الخائنة العميلة ..
نحن اليوم نخاطب كل فئات الشعب العراقي الأدباء والكتاب والإعلاميين والصحفيين والفنانين للوقوف الحازم لنصرة وطن العراق الحبيب الجريح وشعبه المظلوم المحروم ........
نخاطبكم بلسان الأمومة التي طالما تجشّمت العناء وشاهدت المأساة والمعاناة في توفير اقل حاجات المنزل والأبناء .. نخاطبكم بلسان الأبوة التي لاقت الظيم والعوز والفقر والحرمان .. نخاطبكم بلسان الشباب الذي ضاع هدرا وراح ضحية لأهواء وإغراض الساسة الأنذال .. نخاطبكم بلسان الأطفال الذين حرموا من أن يمارسوا طفولتهم كما يجب أن تمارس ، وأسواقنا وشوارعنا ليست ببعيدة عن تجول اغلب الصبية ... نخاطبكم بلسان الأرامل والجياع والمشردين والمهجرين نخاطبكم بلسان التأريخ الذي سوف لن يرحمنا ولا يرحمكم في حالة – لاسامح الله – استمر الركون والخضوع والسكوت ...
إلى متى يبقى المالكي ومن ينوب عنه ومن يسانده يضحكوا على ذقون العراقيين !!!!؟؟؟
أين أبناء الثورات والانتفاضات .. أين أبناء العزة والكرامات .. أين أبناء عراق التضحيات ..
أين أساتذة الجامعات .. اين الطلبة والمحامين والأطباء والمعلمين والمدرسين والكتاب والإعلاميين والفنانين وكل موظفي العراق ؟؟؟؟
أين الإبطال الشرفاء .. أين شيوخ العشائر الأصلاء .. أين من سكن ارض الأنبياء ....
عراقنا ... يستصرخنا .. بأرضه .. بثرواته .. بمائه .. بشعبه .. بدينه الذي يرفع النداء : من مات دون وطنه فهو شهيد !!؟؟
إن العراق اليوم جسد عليل طريح السياسيين والأنذال الخونة من هذه الحكومة العميلة التي جثمت على صدره الأبي الذي طالما حضن العراقيين وغذّاهم العروبة والهمة والإخلاص والتفاني والحب والولاء والشرف لهذه الأرض الطاهرة ... واليوم يعلن ندائه لكم كي تنصروه وتنقذوه من براثم هذا الكابوس الأسود ...

قومٌ إذا نُودوا لدفع ملمةٍ .. والقومُ بين مدعسٍ ومكردسِ
لبسوا القلوب على الدروع واقبلوا .. يتهافتون على ذهاب الأنفسِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق