الأربعاء، 28 نوفمبر 2012


ياحكومة : انهزمنا من تحت المطر .. فوقعنا تحت المرزيب


لقد عاش العراق تحت وطئة الظلم والاستبداد طوال سنين عجاف خلت من عمره ولم يعرف للحرية ورغد العيش معنى .. فمرَّ طوال كل تلك السنين وعلى ايدي المتسلطين يعيش على الحقن السياسية المخدرة ، ويشبع نفسه وعياله من وعود الساسة وكلامهم المنمق .. ولم يضع في جعبته ورفوف مطبخه شيء من تصريحاتهم غير اليأس والقنوط والتحسر ..
ومن بين هذه الفترات هي الفترة الماضية وبالتحديد الثمانينات والتسعينات من زمن النظام البائد المنصرم والذي لاقى ما لاقى منه الشعب من الحرمان والجوع ونقص الادوية والاغذية وغيره ...
وعند سقوطه ودخول المحتل لبغداد اغتبط الشعب وفرح في نفسه لعل هناك حلاً سيكون على يد الحكومة الديمقراطية الجديدة المتمثلة بدولة القانون وغير دولة القانون .. وانتفض من شماله لجنوبه لا نتخابهم أملاً منه انهم سوف يحققون برامجهم السياسية التي طالما ترنموا بها في الفضائيات والندوات والتي اهمها وعلى رأسها انسحاب القوات الامريكية كاملاً من العراق ...
ومن خلال متابعة اخر مستجدات الاخبار والاحداث رأينا وسمعنا الخبر الذي يشبه بالكارثة التي ستقع على رؤوس العراقيين وهي ان رئيس الأركان العامة للجيش العراقي يصرح للفضائيات ان الجيش العراقي والقوات الأمنية غير جاهزة لتولي الملف الأمني العراقي بعد خروج القوات الأمريكية الغاصبة ولغاية عام 2020 ...
وايضا تصريح الطالباني ان الجيش العراقي غير جاهز لغاية2022 ...
وهذا يدل على ان هناك تواطىء رسمي من قبل المسؤولين العراقيين مع المحتل كي يبقى هذا المحتل كابوساً مظلماً ابد الدهور ، والملفت للنظر ان وزير الدفاع الامريكي غيتس يقول معقباً على هذا التصريح :
نحن ملتزمون مع الحكومة العراقية بمعاهدة امنية وبها تواريخ محددة للانسحاب واذا ما ارادت هذه الحكومة منا رسمياً ان نعيد الحسابات في هذه التواريخ سنكون مضطرين لدارسة الطلب العراقي !!
وهذا ما يدل ان الاتفاقية هي حبر على ورق !!! والطامة الكبرى ان الحكومة العراقية تجهل ماتقوله وهي تؤكد في كل مرة انها على سيادة ومسيطرة على الوضع الأمني وهنا تثبت حيلة الحكومة ورئيسها المالكي من انهم يريدون للكابوس الامريكي ان يبقى ما طال الزمن....
لقد صدق الشاعر عندما قال :
لقد كان الظلم فينا فوضى فهذبت ***** حواشيه ، حتى صار ظلماً مهذبا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق