الأربعاء، 28 نوفمبر 2012


الواجهة الأمنية وكواليس المرجعية


سنين طوال والشارع العراقي يعاني من تصارع السياسيين الذين جعلوا الشعب ساحات لاختلافهم وتصارعهم ليلقى بعدها الاف من الابرياء حتفهم ويحصل السياسيين الملايين من التأييد من ذوي الابرياء ليحققوا مأربهم ومصالحهم القمعية ...
وهذا الامر كان خافيا على بعض شرائح المجتمع العراقي إلا انه وبعد تكشير اسنانهم وسيل لعابهم على منافعهم الفئوية والحزبية اصبح العراك واضحا للكل وامام ومرأى كل الوسائل المسموعة والمرئية ....
وفي الحقيقة ان الشعب لم يعرف بعد كل الحقائق والدسائس التي تكمن عند هؤلاء والسبب انه جهل اللاعب الاساسي في هذا العراك والمحرك الفعلي له والعقل المدبر لكل عمليات السطو والتهريب والاعتداء والاعتقال والخطف والسرقة والتفجير والترويع وما إلى ذلك .. ومن هنا صح القول ان معرفة الشخص بالقرين !! حيث اننا وبأم اعيننا رأينا كيف ان هؤلاء السياسيين القمعيين قد اختلفوا على ابواب المراجع مرات ومرات ومرات ولم تكشف حينها أي شي عما يدور في داخل هذه الحجر الظلماء الخالية من صوت الاعلام وتحركاته غير اننا عرفنا وسمعنا نقلا عن بعض ممثلي المراجع ان السياسي الفلاني قد زار السيستاني مثلا للتبرك وطلب التأييد منه والدعاء له وكذا الثاني والثالث والرابع وهكذا اعيدت الزيارات وتكررت اللقاءات تحت جو التعتيم والتظليل وعدم الابانة والايضاح ...
لكن اليوم شاءت ان صح التعبير ( حوبة الجياع ) ان توقع من يسمى بالمراجع كما اوقعت وكشفت السياسيين السراق من قبل .. حيث كشفت الصدف لنا وجها غامضا من كواليس المرجعية النجفية !! وجها قد لايصدقه القاريء في الوهلة الاولى كما انا لم اصدقه من قبل ، لكن وبعد اتضاح الحقائق وبيان المستور من الامور اصبح الامر بديهيا وواضحا ومن لسان المرجعية ومن يمثلها وبتصريح خطير لم يعهد له سابق في السنين التي خلت ...
ونحن كاطياف وشرائح الشعب العراقي عرفنا ان مرجعية السيستاني ومن اول يوم وفي كل تدخلاتها السياسية والدينية هناك ناطق ينطق بالنيابة عنها وهذا هو مايسمى عندهم ( بالمعتمد ) وشواهد المعتمدين وتصريحاتهم كثيرة ووفيرة في التدخل في الواقع السياسي العراقي من الاشارة إلى انتخاب هذه الكتلة والمباركة لهذه القائمة وتلك وغيرها ...
واليوم فوجئ الاعلام بتصريح خطير من احد معتمدي المرجعية النجفية المتمثلة بالسيستاني المسمى ( عبد الكريم العامري ) انه غير مسؤول عن احراق مكتب الصرخي في الرفاعي لانه وبحد تعبيره ( عبد المأمور ) من قبل السيستاني وقال بعد ان جائته الجموع الصرخية المفجوعة بحرق مكتبهم : انا غير مسؤول لانني امرت من قبل المرجعية بهذا الامر وانا بدوري قمت بتحريك القوات الامنية وهي التي فعلت وحرقت وبسياراتهم واذا اردتم الحساب فاذهبوا إلى النجف فهي – أي مرجعية السيستاني – منعت من افتتاح أي مكتب للصرخي في الرفاعي ....
وبالحقيقة وبعد االرجوع قليلا إلى الوراء نجد ان هذا الموقف لم يكن الموقف الاول والاخير لمرجعية السيستاني بل ان منعه مستمر لبقية من اراد افتتاح مكتب في النجف الاشرف وغير النجف كالهاشمي والحيدري وغيرهم .. لكن الحدث الاخير شاء ان يفضح كواليس المرجعية وانا وبحسب تقديراتي الشخصية اعتقد ان الذي فضحهم وكشف كيدهم هو ( القرآن الكريم ) الذي لم ينج من مؤامراتهم وتسلطهم وهيمنتهم المذهبية ولا يشك احد ان الله تعالى قد انتصر لقرآنه بفضح السيستاني فهم ولاجل مصالحهم الضيقة والنفعية لم يترددوا حتى عن حرق كتاب الله العظيم ..
ومن هنا يمكننا القول ان على المسلمين الدفاع عن قرآنهم ومعتقدهم الذي قد انالت منه يد الهيمنة والتكبر والسطو والخطف المرجعي النجفي السيستاني .. لانه لا قيمة لامرئ قد دنست عقيدته ولا حياة لمسلم قد حرق كتاب ربه بالعلن وامام انظار كل العالم ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق