الأربعاء، 28 نوفمبر 2012


مفارقات عمار الحكيم صلاةُ عيدٍ أم صلاةُ خمسين

إن من أسوأ ما يمر به المجتمع عندما تكون ذممه سلع تباع في سوق الضحك وتُشترى في سوق النخاسة وتطبق على من يدرك كل الأدراك أن الفاعل يقصد - بالعلن وأمام الإعلام - شراء الذمم والإستهانة بالكرامات ..
وصحيح لو قلنا مفارقة لأننا وقبل هذا اليوم لم نكن ندرك حقيقة الإدراك أن بعض الجهات تستخدم عنوان الدين كي تمرر مخططاتها وأطماعها وبطريقة تكاد لاتصدق لكن الواقع الذي لايمكن نكرانه قد أثبت لنا أن الخسة والنذالة والإستخفاف بالمقابل قد حدث اليوم صباح عيد الأضحى في بغداد وبالتحديد في الجادرية عندما جاء إبن إيران الدموية الأصغر عمار الحكيم وصلى في الناس صلاة العيد وبعدد لا يستهان به .. فبعد اللتي واللتيا تبين أن عمار الحكيم يعطي لكل من يصلي 50 ألف ديناراً محاولة منه ليثبت للآخرين أنه صاحب شعبية وله ثقل في وسط المجتمع العراقي


ومن الملفت للنظر أن أغلب الموجودين كانوا من بقية المحافظات جاءوا ليحصلوا من هبات الأمير العاق ، وليس هذا فقط ولكن ما تجدر إليه الملاحظة أنه وبعد تفرق المصلين قام أصحاب المحلات وغيرهم بالإستهزاء بالمصلين بالقول : "والله بلاش صلاة العيد بخمسين الف دينار"
فإلى متى ستبقى هذه الجراذم المتطفّلة تضحك على السذّج من أبناء هذا البلد ، فهم وبعد بيان عمالتهم وسرقاتهم وفضحهم وفشلهم لم يبق امامهم سوى شراء الذمم بالفتات تصوراً منهم أنهم سيلاقون من يصدّقهم لكنهم نسوا أن هناك الكثير من الشرفاء الوطنييين من أبناء هذا البلد ستفضحهم وتكشف كل زيفهم ومخططاتهم وتبعياتهم لأن هذا عراقنا ولا نسمح بأن تدنسه أيدي العمالة الغرباء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق