الأربعاء، 28 نوفمبر 2012


إستهداف الحسين قبل الزوّار بسبب التأخير والإستهتار


لم يزل مسلسل التفجيرات الإرهابية مستمراً في بلد الحسين والمقدسات مستهدفا القضية الحسينية الشريفة نفسها قبل أن يستهدف الزوّار وكأن الفاعل لهذه الجرائم يريد أن يوصل رسالة إلى الحكومة السيستانية الخائنة إلى عدم التأخير في تسمية الوزراء الأمنيين ومنها نفهم وبوضوح إلى تورط السياسيين في هذه التفجيرات والتي سوف تكلف وطن العراق وشعبه الكثير من الخسائر ..
وهذه المأساة لاتتوقف عند حدٍ معين ما لم يتخلص العراق من براثن الحكومة السيستانية العفنة وتبعيتها الخائنة والتي لا ولم نرى لها موقفاً ولا قولاً فيه للفقير مساعدةً او للمستضعف عوناً .. لا بل صارت تحسب وتخطط لما تتوقع حصوله كردة فعلٍ من الجماهير العراقية حيث إن من ضمن الأخبار الملفتة أن مجلس علماء العراق يُحرم قتل النفس بالحرق والشنق والسّم !! وهذا يأخذنا إلى حقيقة أن هذه المسمّيات وبمعيّتها السيستاني ومرجعيته الخائنة ما هي إلا أدوات بيد ساسة الكفر والخيانة والنفاق فهاهم يتحسّبوا كي لا يقدم عراقي شريف ويحرق نفسه ويطالب بسقوط أئمة الضلال و سلاطين الجور والخيانة ؟؟؟ وتحسّبات الحكومة السيستانية الخائنة لم تأتِ عن فراغ بل أنها وعلى خلفية ما حصل في تونس الخضراء وجدت أن جزائرياً يحرق نفسه إحتجاجاً على نظام الرئيس الجزائري بو تفليقة ... وفي المقابل نجد أن القسم الأكبر من الشعب العراقي وبإستثناء الشرفاء الذين أبوا إلّا أن يقولوا لأئمة الظلال وساسة النفاق سحقا لكم .... نجد أن الأكثرية لازال قول الشاعر ( أسمعت لو ناديت حياً .. لكن لا حياة لمن تنادي ) ينطبق عليهم مع ما حصل في تونس وشعبها الثائر بوجه الطواغيت خاصة وهو لا زال يرفض الحكومة المؤقتة التي تعمل أمريكا الآن بالخفاء لتعيد السلطة للحزب الحاكم في تونس ....
إن العراق اليوم بحاجة إلى إنتفاضة حقيقية صادقة عارمة لكي توقف الاستهتار البرلماني الذي طال كل الأبرياء من هذا الشعب بغية تحقيق مآربهم الخاصة وإرضاء جهاتهم الخارجية ...
نحن اليوم بحاجة إلى شعب غيور على أرضه وممتلكاته وخيراته لا نريد شعباً يهتف للعملاء والخونة لا نريد شعباً تُوظف برأسه وتُؤسس المخططات الصهيونية التي ارتدت لباس الدين كي يوفروا بأسم الشعائر الحسينية الحصانة الكاملة والحديدية للحكومة السيستانية الخائنة وما رأيناه بأم أعيننا في الزيارة الأربعينية ما هو إلا ترجمان لهذا العمل المشين حيث خرجت الجموع في كربلاء تهتف للسيستاني بهتاف النفاق والكذب والخداع .... فأي عزاء هذا الذي جئتم تقدموه لأخيه العباس وأخته الحوراء وأنتم تتجاوزون على حرمة المكان المقدس والقضية الحسينية الشريفة .. تهتفون للسيستاني تاج تاج على رؤوسكم العفنة الذليلة التي رضت بالذل والهوان ؟؟؟ أين أنتم من الحسين وقضيته العالمية التي استفادت وانتفعت منها كل الديانات في العالم ؟؟ أين انتم من الأباعد الذين جعلوا الحسين دستوراً لحياتهم وشعاراً لانتصارهم وليس ببعيد عنكم قول احدهم : تعلمت من الحسين أن أكون مظلوما فانتصر .........
فأي ظلم وأي ترويع وأي تشريد تنتظرون بعد كل الذي رأيتموه ووجدتموه وأذقتموه على أيدي الحكومة السيستانية الخائنة وتبعيتها وأذنابها الخونة القتلة ؟؟؟؟؟؟



إذا الشعب يوماً أراد الحياة .. فلا بد أن يستجيب القدر


ولا بد لليل أن ينجلي .. ولا بد للقيد أن ينكسر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق