الجمعة، 14 ديسمبر 2012

مقتدى الصدر بين الكفر والشكر


إعطاء حصة من النفط العراقي لكل مواطن وتشغيل ما لا يقل عن خمسين ألف عاطل عن العمل في جميع المحافظات .

 توزيع الوقود على المولدات في جميع المحافظات مجاناً قبل أن يتم تحسين واقع الكهرباء في تلك المناطق .

تشكيل لجان برلمانية من أجل التصويت على هذه المطالب وأن لا يكون تحقيقها لفئة دون أخرى .

فقرات ونقاط ثلاثة .. عبارة عن شروط طلبها مقتدى الصدر من الحكومة أن توفرها للشعب العراقي والتي جاءت بعد الخامس عشر من يناير العام الماضي 2011 م والذي خرج فيه الشعب للتظاهر ببغداد ساحة التحرير فشاركت جميع الملل والمحل ماعدا ما يسميه مقتدى والإعلام المزيف بالحشود المليونية لمقتدى ، فلم تخرج ولم تتضامن مع الشعب في المطالبة بالحقوق نتيجة المنحة او المدة والمهلة المقتدائية للحكومة وبأمد ستة أشهر لتوفير وتحقيق مطالب المتظاهرين ، فلقي الأمر ترحيبا واسعا من قبل السرّاق والنفعيين في حكومة المالكي وغيرهم فقام مقتدى بدور رجل الدفاع المدني لكن بتخميد نيران الثورة العراقية ..
فأشترط وقتها الأمور الثلاثة وبعدها مباشرة أمر أتباعه بأن يخرجوا بتظاهرات وكما أسماها نخبوية وليست مليونية كل من مكانه كي يقدّموا الشكر للحكومة لتلبيتها الأوامر وتحقيقها ، مع العلم أن الحكومة الفاشلة لم تنفذ ولا حرف واحد من الشروط المذكورة .......
واليوم نرى مالا يُعقل !!! مئات المفارقات والتناقضات منه ومن أعضاء التيار الصدري في البرلمان الفاسد نراهم يعلنون حملة التشنيع والسباب واللعان ضد المالكي لاسيما الخطابات النارية لمقتدى ومها الدوري ...
وحقيقة نحن نُشفق على أتباع مقتدى الصدر لمن يوالون ولمن يعادون ؟؟ يأمر بالتظاهر لشكر الحكومة الفاسدة المتمثلة بالسراق والقتلة وسالبي الحقوق وقاتلي النفوس وأخرى يخرج بتظاهرات ضد المالكي وحكومته .. وبالتحديد في هذه الأيام الكل رأى كيف أن انهم قاموا بمظاهرات مليونية ضد المالكي وقاموا بحملة تمزيق صوره في بغداد والحلة والديوانية والكوت والعمارة وغيرها من مدن العراق ..
ولا نعلم من أوصل المالكي الى دفة الحكم ؟؟ فلولا المساعي المقتدائية لم يكن للمالكي أن يتسلط اليوم على رقاب العراقيين ولا أن يتجبّر بالرأي والفعل !! الآن يأتون ويُمزقون صور المالكي كي يثبتوا ويحصلوا على مكاسب اجتماعية لعلها تجلب لهم نفعا انتخابيا ليزيدوا من غيهم وتسلطهم وأفعالهم الدنيئة الخبيثة ....
وأخيرا ما الذي يجعل مقتدى متخبط الأفعال ومتناقض الأقوال فهل أن المالكي وحكومة السرّاق قاموا بتلبية كافة الشروط كي يشكرهم واليوم قد نقضوا تلك الشروط وخرج عليهم ..
أم أدرك أن هو والمالكي وكل حكومة القتلة المردة يعيشون حالة الإحتضار السياسي والضعف الإجتماعي في الأوساط العراقية فسارعوا الى  تراشيق الكلام وتمزيق الصور بنفس المخالب التي مسحت على رأس المالكي وجلاوزته بالأمس القريب .... وما خفي كان أعظم ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق